دعا الجيش السوداني دول الإقليم إلى تحمل مسؤولياتها ومنع تدفق الأسلحة إلى الميليشيات والمجموعات غير الشرعية، محذرًا من أن هذا الاتجاه يشكل خطرًا على أمن المنطقة. وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الجريمة المنظمة، أشار الجيش إلى أن السودان يعاني من آثار هذا الخطر بشكل مباشر بسبب شحنات السلاح التي ترسلها “سلطة أبوظبي”، والتي تعبر بعض المناطق والدول.
وأكدت القوات المسلحة أن هذه الشحنات لا تهدد حياة الأبرياء فحسب، بل تجعل المجتمعات المحلية عرضة للاستقطاب وتغذية الصراعات، مما يطيل أمد الفوضى والحرب. وشددت على أن تمويل الأنشطة الإرهابية والإجرامية يمثل تهديدًا حقيقيًا لكل الجهود المبذولة لمكافحة الجرائم المنظمة.
ودعت القوات المسلحة الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لإيقاف تدفق الأسلحة، ومنع شبكات الجريمة المنظمة من تحويل الحدود والأسواق إلى مسرح لنشاطها.
كما أكدت على أهمية بناء تعاون إقليمي ودولي صارم للحد من تدفق الأسلحة، مشددةً على أن أمن السودان لا يكتمل إلا بسلام محيطه، وأن وقف تدفق أدوات الموت هو الخطوة الأولى نحو الاستقرار.
من جهة أخرى، تشير الحكومة السودانية إلى تورط أبوظبي في شحن الأسلحة عبر تشاد وبوصاصو الصومالية وليبيا إلى قوات الدعم السريع، وقدمت معلومات موثقة لمجلس الأمن الدولي في هذا الصدد. ورغم جهود الولايات المتحدة لإجراء حوار بين الحكومة السودانية ووفد إماراتي، إلا أن المحادثات لم تحقق تقدمًا بسبب تباعد وجهات النظر.
وفي خطوة أخرى، قررت الإمارات إيقاف شحن الذهب السوداني من موانئ بورتسودان إلى أسواق دبي، كما أوقفت شركات الطيران السودانية من الهبوط في مطاراتها. بينما تستمر التقارير الأمريكية في تسليط الضوء على وصول الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، تنفي أبوظبي هذه الاتهامات وتؤكد عدم تدخلها في الصراع السوداني.
