
كشفت صور أقمار صناعية نشرها مختبر الشؤون الإنسانية في جامعة ييل الأمريكية عن تفاصيل مروعة لعمليات قتل جماعي نفذتها قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور. الصور التي تم التقاطها خلال الـ 48 ساعة الماضية تؤكد استمرار عمليات الإعدام الميدانية، بما في ذلك تلك التي حدثت في المستشفى السعودي ومركز مستشفى الأطفال الذي تحول إلى موقع قتل.
وأوضح التقرير أن القوات قامت بإعدام المدنيين بشكل منهجي، حيث تشير الصور إلى صفوف من الأجساد الداكنة الممتدة من مستشفى الأطفال إلى بوابة المنشأة، بالإضافة إلى مجموعة أكبر من الجثث قرب مدخل المستشفى يوم الثلاثاء، مما يدل على وقوع مجزرة يوم الاثنين.
كما أشار المختبر إلى وجود أدلة على قتل جماعي في المناطق المحيطة بالمستشفى السعودي، مع تزايد الأعداد التي تم توثيقها من خلال تغير لون الأرض إلى الأحمر بسبب الدماء.
تحدثت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عن مقتل جميع الجرحى والمرضى داخل المستشفى السعودي، بينما تشير التقارير الحقوقية إلى أن حوالي 1,850 مدنيًا قُتلوا في شمال دارفور، بينهم أكثر من 1,350 في الفاشر وحدها، مع تحذيرات من أن الأرقام قد تكون أقل من الواقع بسبب ضعف الاتصالات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
صحيفة تلغراف البريطانية أكدت أن بعض الصور تمثل مشاهد مروعة من الفضاء، حيث تظهر برك الدماء وأكوام الجثث، مما يسجل واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية الرهيبة في تاريخ المنطقة، حيث تسجل النسبة الأكبر من الضحايا بين النساء والأطفال وكبار السن.



