
كشفت مصادر عن أن 42 من قيادات القوى المدنية وتحالف صمود بقيادة عبدالله حمدوك، قد قدموا طلبات سرية للحصول على حق اللجوء السياسي في دول أوروبية، سعياً للحصول على وثائق ثبوتية تتيح لهم الهروب من الأوضاع الراهنة في السودان.
وأكدت المصادر أن وزارة الخارجية الإماراتية لعبت دوراً في تسهيل إجراءات منح هؤلاء القيادات حق اللجوء عبر علاقاتها بالدول الأوروبية، حيث تم مخاطبة دول مثل سويسرا وكندا وألمانيا وبريطانيا، في حين لم تشمل القائمة الولايات المتحدة الأمريكية.
من بين الأسماء البارزة التي تقدمت بطلب اللجوء، صديق الصادق المهدي الأمين العام لتحالف صمود ومحمد الفكي سليمان القيادي في التجمع الاتحادي الديمقراطي، بالإضافة إلى أفراد من أسرهم الذين غادروا البلاد منذ سنوات.
يأتي هذا في وقت تواجه فيه الحكومة السودانية تحديات كبيرة، حيث أصدرت قرارات تقضي بمنع عدد كبير من القيادات السياسية من استخراج أو تجديد جوازات سفرهم، مما أدى إلى وضعهم في مأزق قانوني بلا أوراق ثبوتية.
كما واجه بعض هؤلاء القيادات صعوبات عند زيارتهم لمقرات السفارات، حيث وجدوا أسماءهم ضمن قائمة المحظورين، مما أثار احتجاجاتهم على ما اعتبروه قراراً مجحفاً بحقهم، مؤكدين أن الهوية السودانية هي حق قانوني ينبغي أن يُحترم.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادات تحالف صمود أو أي جهة معنية بشأن هذه الطلبات المثيرة للجدل، مما يترك الباب مفتوحاً للتكهنات حول مستقبلهم.



