المشتركة توجه تحذير قاسي اللهجة

في بيان ناري، حذرت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من أن الانتهاكات والفظائع التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع ليست مجرد أحداث معزولة، بل تعكس نظامًا متكاملًا من الجرائم المتجذرة في طبيعة هذه المليشيا. وأكد الرائد متوكل علي وكيل أبوجا، الناطق الرسمي للقوة، أن ما يُعلن عن محاسبات داخلية ليس سوى تغطية شكلية تهدف للتنصل من المسؤولية المؤسسية.
وأشار إلى أن المجتمعين الإقليمي والدولي يتحملان مسؤولية أخلاقية وقانونية تجاه ما يجري، محذرًا من أن الاكتفاء بالبيانات والإدانات لم يعد كافيًا. ودعا إلى خطوات عملية تفضي إلى تصنيف المليشيا وحلفائها كجماعات إرهابية، مما يتيح اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات.
وصف متوكل الوضع في الفاشر ودارفور بأنه “مأساة إنسانية مفتوحة”، مؤكدًا أن ما يحدث يمثل جرحًا عميقًا في جسد الوطن. وأوضح أن العالم يشهد بقلق بالغ سلسلة من الفظائع ضد المدنيين منذ اجتياح المدينة، حيث تتواصل عمليات التصفية العرقية والإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن آلة العنف لم تهدأ منذ سقوط الفاشر، حيث تتواصل عمليات التصفية، مصحوبةً بانتهاكات تشمل الاغتصاب والتعذيب والاختفاء القسري. ولفت إلى أن الجرائم تتجاوز الأرواح، حيث أُجبر الأهالي على التخلي عن محاصيلهم وتعرضوا للطرد من مزارعهم، مما يستهدف كسر صمود المجتمعات المحلية.
اختتم متوكل بتحذير قوي، مؤكدًا أن الليل مهما طال، فإن شمس العدالة ستشرق في النهاية، وأن إرادة الشعوب ستظل أقوى من آلة الظلم. هل يتجاوب المجتمع الدولي مع هذه الدعوات، أم ستظل الفظائع تتكرر دون رادع؟



