أخبار محلية

البرهان يتلقي عرضاً من واشنطن مقابل إنهاء الحرب 

كشف دبلوماسي غربي رفيع المستوى عن تلقي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، عرضًا أميركيًا يتضمن رفع العقوبات المفروضة على السودان وتقديم فرص استثمارية في قطاع التعدين، شرط التوصل إلى اتفاق سلام ينهي النزاع المستمر في البلاد.

التقى البرهان، خلال الأشهر الماضية، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والعالم العربي، مسعد بولس، مرتين؛ الأولى في سويسرا والثانية في القاهرة، حيث ناقشا تفاصيل هذا العرض الذي لا يزال قائمًا.

وأكد الدبلوماسي أن غياب التوافق بين بعض الدول العربية الناشطة في الوساطة، بالإضافة إلى الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع، تعرقل التوصل إلى هدنة إنسانية. ورغم عدم ذكر أسماء الدول المعنية، أشار إلى أن الإدارة الأميركية أجرت مناقشات مكثفة معها لتحديد نقاط محددة لإنهاء الأزمة.

في سياق متصل، أرسلت الحكومة السودانية وفدًا إلى واشنطن بقيادة وزير الخارجية محي الدين سالم، حيث تمحورت المحادثات حول مقايضات تتعلق بتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية مقابل اعتراف واشنطن بمطالب الخرطوم. ويُعتقد أن هذا التصنيف يستند إلى ملف حصار الفاشر كدليل قوي.

كما أبدت الولايات المتحدة قلقًا من توجه الخرطوم نحو إنشاء قاعدة بحرية روسية في مدينة بورتسودان، مما دفعها لتقديم عرض لمراجعة الاتفاقيات مع موسكو. في المقابل، تسعى الحكومة السودانية للحصول على دعم أميركي للضغط على الإمارات لوقف دعمها لقوات الدعم السريع.

علاوة على ذلك، يناقش الوفد السوداني إمكانية تشكيل حكومة كفاءات موسعة تحت حماية الجيش، تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار، بعيدًا عن الاضطرابات السياسية.

تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت هذه المفاوضات ستنجح في تحقيق السلام المنشود، أم ستظل الأوضاع في السودان متأزمة دون حل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى