تطور جديد ومثير بشأن قضية مديرة مكتب قناة العربية في الخرطوم، لينا يعقوب، أكد مصدر مقرب من وزير الثقافة والإعلام السوداني، خالد الإعيسر، أن الوزير لم يتلقَّ أي توجيهات من جهات عليا لمعالجة ملفها، مما ينفي الأنباء عن تجاوز الحكومة له بسبب تأخره في اتخاذ إجراءات حيال القضية.
المصدر، وفقاً لما نقلته صحيفة “مصادر”، أفاد بأن الإعيسر تفاجأ باتصال مباشر من رئيس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، الذي منح يعقوب الضوء الأخضر للعودة لممارسة نشاطها الإعلامي، رغم استمرار قرار الوزير السابق بتجميد رخصتها وإيقافها عن العمل لمدة شهرين.
وفي ظل هذه الأحداث، غادر الإعيسر إلى القاهرة لتلقي العزاء في وفاة والد زوجته، مما أدى إلى تأجيل تعليقه الرسمي حول القضية حتى عودته.
كان الإعيسر قد اتخذ في وقت سابق قرارات مثيرة للجدل بتجميد رخصة مكتب قناة العربية، قبل أن يتدخل رئيس الوزراء ويلغي القرار، مما أثار تساؤلات حول تعارض الصلاحيات داخل مؤسسات الدولة.
تشير هذه التطورات إلى اتساع الخلاف داخل المنظومة الإعلامية الرسمية، وسط تساؤلات حول العلاقة بين مكتب رئيس الوزراء ووزارة الإعلام، والجهة الموكلة باتخاذ القرارات المتعلقة بعمل المكاتب الصحفية ووسائل الإعلام الأجنبية في البلاد. هذه الأزمات تبرز تحديات جديدة تواجه الإعلام في السودان، مما يفتح النقاش حول حرية الصحافة وصلاحيات الجهات الحكومية.
