
كشفت تقارير من وكالات الاستخبارات الأمريكية عن معلومات خطيرة تشير إلى أن الإمارات العربية المتحدة قامت بزيادة إمدادات الأسلحة، بما في ذلك طائرات مسيرة صينية متطورة، إلى ميليشيا الدعم السريع، مما يعزز من قوة جماعة متهمة بارتكاب جر.ائم إبا.دة جماعية ويؤجج صراعًا خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وفقًا لصحيفة “وول استريت جورنال”، أكدت تقارير من وكالة استخبارات الدفاع ومكتب الاستخبارات التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أن تدفق العتاد العسكري من الإمارات إلى الدعم السريع قد تزايد بشكل ملحوظ منذ الربيع. ويشمل هذا العتاد طائرات مسيرة وأسلحة صغيرة ورشاشات ثقيلة ومركبات ومدفعية وذخائر.
يُعتبر هذا التصعيد مثالاً على كيفية استخدام الإمارات لقوتها الغنية للتأثير على مسار الصراعات في المنطقة، حيث تحاول التأكيد على مصالحها في ظل وجود قوى أكبر مثل المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران.
بعد الانتكاسات التي واجهتها جماعة الدعم السريع وفقدان السيطرة على العاصمة الخرطوم، قامت الإمارات بتكثيف إمدادات الأسلحة لإنقاذ الميلي.شيا، مما أدى إلى تجدد الهجمات على الحكومة السودانية وخلق دمار إضافي في الصراع المستمر منذ عامين.
المسؤولون الأمريكيون عبروا عن إحباطهم من زيادة شحنات الأسلحة الإماراتية، والتي تعرقل جهود احتواء الحرب. حيث فشلت الجولة الأخيرة من المحادثات التي استضافتها الولايات المتحدة لترتيب وقف إطلاق النار.
وأعرب كاميرون هدسون، رئيس الأركان السابق للمبعوثين الرئاسيين الأمريكيين إلى السودان، عن أن دعم الإمارات هو ما يضمن بقاء قوات الدعم السريع في النزاع.
تتضمن الشحنات أسلحة متطورة مثل الطائرات المسيرة CH-95، التي يمكنها تنفيذ عمليات استطلاع وضربات جوية بدقة، مما يزيد من قوة نيران الميلي.شيا. تم رصد هذه الطائرات خلال الهجوم الحالي لقوات الدعم السريع في شمال دارفور.
المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون أكدوا أن الإمارات قد كثفت رحلات نقل الأسلحة عبر الصومال وليبيا، حيث يتم نقلها برًا إلى السودان، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة



