أعلن وزير التربية والتعليم د. التهامي الزين حجر عن تشكيل لجنة عليا لمراجعة مناهج التعليم العام. تأتي هذه المبادرة في ظل ظروف صعبة فرضتها الحرب، والتي ألقت بظلالها على كل جوانب الحياة التعليمية.
**مواكبة التغييرات والتحديات الراهنة**
تتولى اللجنة مراجعة المناهج لضمان توافقها مع الظروف الحالية، وتعزيز القيم الوطنية، ومكافحة العنصرية وخطاب الكراهية، فضلاً عن تعزيز ثقافة السلام ونبذ العنف. الخبير التربوي حسام سليمان أشار إلى أن تعديل المناهج يعد خطوة إيجابية وضرورية، لكنه حذر من ضرورة أن تكون المراجعة شاملة وجوهرية، وليس مجرد تغيير شكلي.
**تحديات ملحة وضرورة الإسعاف التعليمي**
في حين اعتبر البعض القرار استراتيجياً، فإن توقيته يثير تساؤلات حول أولويات الوزارة في ظل غياب الطلاب عن الدراسة منذ بداية الحرب. فالتحديات كبيرة، بما في ذلك رواتب المعلمين التي ظلت مشكلة مزمنة تؤثر سلباً على التعليم الحكومي، وتعزز من توجه الطلاب نحو التعليم الخاص.
كما أن عدم وجود تقديرات دقيقة لأعداد الطلاب الذين تسربوا من التعليم بسبب الحرب يشكل تهديداً إضافياً للاستقرار التعليمي في البلاد.
