اتهم الأستاذ مبارك أحمد حميد بركي، نائب رئيس التنسيقية العليا لكيانات شرق السودان، المجتمع الدولي بالتواطؤ مع الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع، مشيرًا إلى تجاهلهم المعاناة اليومية للمدنيين في الفاشر.
وأكد بركي ثقته في القوات المسلحة والقيادة العسكرية، داعيًا إلى ضرورة تهيئة الأجواء لبدء حوار شامل يضم كافة مكونات الشعب السوداني. كما شدد على أهمية وضع خطط تنموية تتشارك فيها جميع الفئات للحد من التهميش وتعزيز الوحدة الوطنية.
وحذر بركي من تفكك القوى السياسية، مشددًا على ضرورة اندماج الأحزاب المتقاربة برامجيًا لتشكيل قوة مؤثرة بدلًا من استمرارها كأحزاب ضعيفة. وأعرب عن أسفه لاستحواذ بعض الشخصيات على قيادات متعددة داخل نفس الأحزاب، مما يضعف القدرة على تحقيق التغيير.
كما انتقد بركي الاتفاق الإطاري الذي اعتبره نتاج ضغوط دولية، متهمًا مجموعة من المحامين بتسويقه داخليًا كحل للأزمة السودانية. ورغم ذلك، أعرب عن ثقته في القوات المسلحة وقدرتها على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، مشددًا على التفاف الشعب خلفهم في مواجهة التمرد.
وفي نصيحة مباشرة للقيادة، دعا بركي القائد العام، الفريق البرهان، إلى السعي لتوحيد الشعب وحفظ سيادة القوات المسلحة، مؤكدًا على ضرورة عدم الاستسلام لأي ضغوط خارجية في سبيل تحقيق الاستقرار.
