أثار رئيس تحالف صمود ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك جدلاً واسعًا بين السودانيين بتصريحات أدلى بها خلال مشاركته في منتدى هيلي بأبوظبي، حيث أعلن أن الأزمة السودانية تفوق في خطورتها أزمتي غزة وأوكرانيا، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق نار مراقب إقليمياً ودولياً يتيح إجراء حوار وطني شامل.
تصريحات حمدوك حول دور الإمارات الإنساني، حيث وصفها بأنها “أكبر داعم إنساني للسودان”، أثارت استياء الكثيرين، خاصةً في ظل اعتقاد واسع بأن حمدوك يمثل أحد أذرع الإمارات في السودان. فقد انتقده البعض لرفضه إدانة تدخلات أبوظبي في الشأن السوداني، في حين أنه يقيم إقامة دائمة في الإمارات.
كما أشار حمدوك إلى أن الإمارات تلعب دورًا كبيرًا في معالجة القضايا الإنسانية والإقليمية، مما دفع الكثير من السودانيين للتساؤل عن مدى صحة هذه الادعاءات في ظل الأزمات المستمرة في البلاد.
مشاركة حمدوك في هذا المنتدى، الذي تنظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في المنطقة. وحذر حمدوك من أن التحديات في البحر الأحمر تُظهر الترابط الوثيق بين دول المنطقة، مما يجعل أي أزمة محلية قابلة للتحول إلى أزمة إقليمية تتطلب حلولاً شاملة.
