
في مقاله الأسبوعي بجريدة نيويورك تايمز، يُطلق الكاتب المخضرم توماس فريدمان صافرة الإنذار حول التحولات العميقة التي تضرب أسس الحكم في الولايات المتحدة في ظل الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب. يشير فريدمان إلى أن ما كان يعد خطوطا حمراء في الحياة السياسية الأميركية – بدءاً من استقلالية البيانات الاقتصادية، مروراً بحيادية أجهزة الاستخبارات، وصولاً إلى تقاليد الجيش – يتم تجاوزها اليوم تحت غطاء الولاء الأعمى للرئيس، في وجود صمت وتواطؤ من كبار المسؤولين.
ويؤكد فريدمان أن ما يحدث ليس مجرد انحراف سياسي عابر، بل هو انهيار متسارع لمنظومة القيم التي تشكلت على أساسها الجمهورية الأميركية منذ نشأتها. تتصاعد مخاوف فريدمان بشأن مستقبل الديمقراطية الأميركية، محذراً من أن هذه التحولات قد تؤدي إلى فقدان الأسس الأخلاقية التي قامت عليها البلاد



