- أعربت الغرفة القومية للبصات السفرية عن قلقها العميق من الأعباء المتزايدة التي تثقل كاهل أصحاب البصات، حيث تواجه الغرفة تحديات كبيرة تتمثل في فرض رسوم وجبايات غير مبررة، بالإضافة إلى التقاطعات الكثيرة التي تعيق سير العمل. جاء ذلك في أعقاب حادثة الاحتيال الأخيرة التي وقعت في الإسكندرية، حيث ناشدت الغرفة الجهات المختصة بالتنسيق معها في برنامج العودة الطوعية، كونها الجهة المسؤولة عن أي أحداث قد تطرأ.
وكشف الشيخ قريب الله البدري طه عن خروج عدد كبير من البصات من الخدمة بسبب الدمار الذي لحق بها جراء حرق الورش والبصات في الميناء البري بالخرطوم على يد المليشيات المتمردة. وأشار إلى أن إدارة المواني البرية تعمل بمعزل عن الغرفة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع.
وأكد الشيخ قريب الله أن الغرفة قد فرضت قيمة تذكرة مساهمة لدعم القوات المسلحة في “حرب الكرامة”، مشدداً على أن هذا واجب وطني وإنساني. كما أشار إلى دور الغرفة الفاعل في برنامج العودة الطوعية من جميع الولايات السودانية وجمهورية مصر.
من جانبه، اشتكى الأمين العام للغرفة، اللواء معاش إبراهيم مصطفى، من عرقلة التفتيشات على الطرق العامة، مما أدى إلى زيادة استهلاك الوقود وإرهاق المواطنين. وأكد على وجود رسوم يومية تدفع للطرق والجسور، مما يزيد من الأعباء المالية.
في ولاية الجزيرة، أوضح المدير العام للغرفة أن الغرفة تبرعت بـ40 بصاً لدعم العودة الطوعية، مشيراً إلى أن هناك عشرين رحلة من ولايات مختلفة إلى ولاية الجزيرة كجزء من جهودهم الإنسانية في ظل الظروف الحالية.
وفي ولاية كردفان، أكد رئيس غرفة البصات الهادي محمد خير على وجود مشاكل عديدة تعيق القطاع الخاص، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً يتحدثون باسم الغرفة بشكل غير قانوني، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.
تأتي هذه التصريحات في وقت حرج يواجه فيه قطاع النقل تحديات كبيرة تهدد استمراريته، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لحل هذه القضايا الملحة.
