
أصبح الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هدفًا لتهديدات متزايدة بالقتل عبر الإنترنت، بعد أن أطلق الرئيس السابق دونالد ترامب ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد اتهامات بالخيانة تجاهه، تتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وجاءت هذه الأنباء من تقرير نشرته مجلة نيوزويك، الذي أشار إلى زيادة حادة في الدعوات لسجن أوباما وإعدامه.
ووفقًا للتقرير، شهدت منصات التواصل الاجتماعي زيادة ملحوظة في التعليقات التي تطالب بإعدام أوباما أو سجنه، حيث ارتفعت هذه التعليقات بنسبة تصل إلى 1100% بين 17 و20 يوليو/تموز، بعد تصريحات ترامب التي اتهم فيها إدارة أوباما بـ”التلاعب وحجب” معلومات أساسية حول تورط روسيا في الانتخابات.
الأمور تفاقمت أكثر عندما قدمت غابارد تقريرًا زعمت فيه أن أوباما وفريقه فبركوا معلومات استخباراتية لتبرير ما وصفته بـ”انقلاب مستمر ضد ترامب”. في الوقت الذي نفى فيه أوباما هذه الادعاءات باعتبارها “شائنة” و”محاولة واهية لصرف الانتباه”.
وكما جاء في التقرير، زادت التعليقات على تطبيقات مثل تليغرام وغاب سوشال بشكل كبير، حيث تضاعفت الدعوات ضد أوباما بشكل مثير للقلق، مما أثار مخاوف حول الأمن الشخصي له.
فيما أصدر مكتب أوباما بيانًا يؤكد فيه أن مزاعم غابارد وترامب لا أساس لها من الصحة، مشددًا على أن لا شيء في الوثيقة الأخيرة من الاستخبارات ينسف التقديرات العامة حول تدخل روسيا في الانتخابات.
هذا الوضع يعكس تصاعدًا غير مسبوق في الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة، ويدعو إلى التفكير في أمن الشخصيات العامة، خاصة في ظل هذه الأجواء المتوترة.



