
في حوارٍ مثير أجرته وكالة (رويترز) مع أحمد هارون، الرئيس المفوض لحزب المؤتمر الوطني، في 26 أبريل الماضي، تم الكشف عن رؤى استراتيجية جديدة للحزب بشأن مستقبل السياسة في السودان. حيث أكد هارون أنهم لن يسعوا للعودة إلى السلطة إلا من خلال صناديق الاقتراع بعد انتهاء الحرب، مشددًا على عدم رغبتهم في المشاركة في أي حكومة انتقالية غير منتخبة.
وأوضح هارون أن المؤتمر الوطني ليس لديه ارتباطات تنظيمية بأي جهات إسلامية خارجية، وأكد على أهمية دور الجيش في الحياة السياسية، خاصة في ظل الظروف الأمنية الهشة والتدخلات الخارجية. كما أشار إلى أنهم يفضلون استمرار الجيش في الرئاسة حتى بعد الفترة الانتقالية، معتمدين على صيغ انتخابية آمنة مثل الاستفتاء.
وكشف هارون أيضًا عن مشاركة عناصر الحزب في القتال بجانب القوات المسلحة، مؤكدًا أن ذلك جاء من منظور وطني وليس لتحقيق مكاسب سياسية، استجابةً لنداء القائد العام للشعب للتعبئة العامة. هذه التصريحات تثير تساؤلات حول مستقبل السياسة في السودان ودور الجيش في المرحلة المقبلة



