في جلسة مثيرة للجدل، كشف رئيس حركة تحرير السودان، حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، عن تفاصيل الاجتماع الثاني للكتلة الديمقراطية الذي ناقش التحديات السياسية التي تواجه السودان. وأشاد مناوي بصمود مدن الفاشر وبابنوسة وكادوقلي والدلنج، مؤكداً إدانته للحصار القاسي الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر لأكثر من عام، مما أدى إلى حرمان السكان من الغذاء والأدوية.
وأضاف مناوي أن الكتلة الديمقراطية استنكرت بشدة الصمت الدولي حيال الانتهاكات التي ترتكبها هذه المليشيا، ورفضت الهدنة التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة، مشيراً إلى عدم التزام مجلس الأمن الدولي بقراره رقم 2736.
كما أكد الاجتماع على أن التدخلات الدولية السلبية ساهمت في تفاقم الأزمة، مما يبرز الحاجة إلى أن تصنع القوى السياسية والمجتمعية السودانية خارطة طريق وطنية للحل بما يتماشى مع تطلعات الشعب.
ولفت مناوي إلى أهمية تعريف الصراع كتمرد مليشيا الدعم السريع ضد الدولة، معبراً عن ترحيبه بتصريحات وزير الخارجية الأمريكية حول السودان، مشيداً بجهود كل من مصر والسعودية والولايات المتحدة، لكنه أكد على موقف الكتلة الثابت بأن الإمارات لا تصلح كوسيط في تحقيق السلام، مما يثير تساؤلات حول دورها في الأزمة السودانية
